| أيام ألم وبكاء | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| |
| |
°'؛، ♥ ع ــاشق سرااب ♥ ،؛ مڼ ڪَبآر شخصيْآٺ آلمڼٺڍى
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1641 Location || : ____...._ Occupation : قراءه المزاج : متقلب نقاط : 174629 تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-04-03, 8:38 pm | |
| | |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| |
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-04-28, 9:12 pm | |
| فصل ((حرقة الانتظار ..والغموض)) . 2
توالت الايام ومضت الاسابيع والشهور شهــر ..
شهـــرين ..
ستــة أشهــر,,,, والعم ابو محفوظ لم يرد على ابراهيم بشأن موضوع زواجه وابراهيم يود ان يسأله ويستفسر عن آخر احداث رحلة البحث عن عروسته ولكنه شاب خجول ولايحب كثرة الإلحاح في السؤال ويقول في نفسه (( لو ان هناك شيء .. لــ كان حدثني به عمي ابومحفوظ )). ؟ إلا أن الأمر تعدى الثمانية أشهر وابراهيم بدأت تضيق نفسه من وحدته وأحتياجاته لزوجه بجانبه حتم عليه سؤال العم رغم خجله واستحيائه .. وكما يقال (( لايجبرك على المر الا .. الأمر منه ))؟ عقد النيه بداخله على سؤال العم وتوكل وفي انتهاء عملهم وهم يسيرون بأتجاههم لبيتهم .. الشاب والعم .. قال ابراهيم / عمي ابو محفوظ ؟ العم / نعم ياولدي . بصراحة ياعمي انا مخجل منك ولا اريد ان الح عليك بشيء ولكن مثلما تعرف حالي ووحدتي .. انا اود ان اعرف ماذا حل بموضوع البحث عن زوجة لي ؟ العم / كل شيء بأمر من الله .. سكت ابراهيم وهو يهز برأسه هزه ايجابيه ولكن مابداخله أبعد مايكون عن الايجاب والقبول برد العم ودخل كل منهما بيته.. وكل واحد منهم يفكر بشأن الآخر .. فالعم ابو محفوظ وزوجته لايريدان ان يكون لإبراهيم زوجة غير واحدة من بناتهم وكان يفكر ايضا بأن ابراهيم لابد له ان يرد دين ترتبيته له وتعليمه وصرفه عليه ..بزواجه من واحده منهن الا ان ابراهيم كان ايضا يسبح بشواطيء تفكيره ترى مالذي أخر مسألة زواجي ؟ ومالذي يفكر به عمي ابو محفوظ؟ ولماذا لم يجيب على سؤالي بإجابه واضحة ؟ هل من المعقول ان هناك ثمة أمر يخفيه عني العم ؟؟ لا أعلم .. كل شيء معقول ..فأنا لا أستبعد شيء ابدا.. مضت الايام ثقيلة على ابراهيم . ومضت الشهور بين تفكيرٍ وقلق بدأ يفكر ابراهيم برد السؤال على العم ابومحفوظ بشأن زواجه عند اول فرصة تحالفه .. وبالفعل استفرد به ذات يوما بالدكان وأستغل فرصة عدم وجود الزبائن وقال له / / \ / \ | |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-04-30, 5:41 pm | |
| فصل (( الكلمة القاتلـة )). 3
عمي ابومحفوظ ؟ نعم يا ابراهيم ؟ عمي ماذا جرى بشأن البحث لي عن عروس ؟ العم/ابراهيم انت تعلم بأنك إنسان لا أهل ولاأقارب لك وام محفوظ سئمت من طرق ابواب العوائل لخطبة بناتهم ويتم رفضك من قبلهم بحجة أنك رجل غير معروف اصلا وعِرقا هذاكل مافي الامر ... (( وطبعا العم هنا كان كاذبا فهو يريد ان يقلل من عزيمتة.. ولايكون امامه غيرالزواج من احدى بناته)) كان كلام العم ابومحفوظ بمثابة صاعقة تحل على كيان ابراهيم فهو لم يخطر بباله يوما شيء من هذا القبيل فهو شاب معروف عند اهل القريه ولاسيما انه بمثابة ولد لأبي محفوظ تصبب منه العرق وتحجرالريق بجوفه وأسودت الحياة بعيونه لايدري ماذا يحكي ويقول ؟!!.. الا انه آثر الصمت وبلع صدمته بكل آسى وفي كثير من الاحيان يكون الصمت ابلغ من القول والكلام احس العم بقسوته على ابراهيم واحس ايضا بتذبذب ابراهيم بالعمل وانهاك قوته وبين احساس وآخر طلب ابراهيم منه الانصراف من المحل والذهاب لبيته بعدان لمح له انه مرهق ويشعربصداع يلف رأسه سمح له العم بالانصراف بإسلوب به شيء من اللامبالاة
* * * انصراف ابراهيم من عمله لم يكن الا هروب من كل شيء حوله ليختلي بهمه ويسبح بأمواج دموعه ويتقوقع على نفسه تحت ظلال الوحدة والألم سار بجنبات طريق بيته وهو هائما بتفكيره المتذبذب حتى وطأ عتبة بابه واغلقه وراح يرمى بنفسه الثكلى على فراشه التعيس .. ياهماً تلبسه فؤادي ويافؤاداً تغلغل به همي ياشكوى تهز جبال صمتي ويادمعة تشعل نيران جوفي ليس ذنبي ان يجعلني الزمان لقيطاً ولم يكن عاراً بأن اكون أنساناً وحيدا .. ياأبراهيم .. أغمض جفونك وانسى او تناسى همومك واحلم بغدٍ ربما يكون الفرح يوم غد حليفك وقفة بسيطة مع كاتب القصة / صديق ابراهيمووا هنا فقط ..أستشعرت قسوة الزمن وحكم البشر أحسست بأبراهيم ..وكأنني أسمع صدى نوحه يهز جدارن نعمتي ورغد عيشي أستشعرت الوحده ورعبها .. واستشعرت وطأة الكلمة القاتلة على قلب الانسان البريء آآآآه.. كم هو مؤلم الخيال حين يشعر به الأنسان ساريا بحواسه وجوارحه وكأنه واقعاً يقتحم كيانه.. عذرا أحبتي على قطع أنسجامكم .. ونكمل بعد قليل .. / \ / \
| |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-04-30, 5:45 pm | |
| فصل ((زيــارة .. و همٌ جديد ))4 بعد مرور اليومان على صدمة الشاب اخذ العم يفكر به ويسأل ويلوم نفسه فهو منذ إستأذانه في ذاك اليوم لم يراه تغيب عن العمل يومان كاملان .. وطبعا العم هنا جزم على عيادة ابراهيم ليرى مابال امره .. خرج من دكانه بعدما اشارت الساعه الواحده ظهرا واتجه في طريقه الى ابراهيم ..
العم واقفا عند باب الغرفة يقرعه .. واذا بصوت ابراهيم يكاد يكون مختنقا وهو يقول ..حسناً سأفتح .. وفتح الباب واذا به العم ابو محفوظ سلما على بعضهما وكان سلام ابراهيم به شي من الاحراج والخجل .. وذلك لفوضة غرفته اخذ يرتب على عجالة من الامر مايمكن ترتيبه الا ان العم حاول ان يجعل الامر بسيطاً تفادياً لأحراج الشاب ولكنه تفاجاء بهزل وإعياء ابراهيم الذي تنطق به عيونه وسائر ملامحه اهلا وسهلا بك ياعم .. اهلا بك ياابراهيم ماذا تشرب عمي قهوة .. شاي ؟ لاداعي ياأبراهيم فأنا افتقدت حضورك بالمحل واتيت لأعرف سبب ذلك الغياب ؟ لاشي ياعمي ولكنه صداع ثقيل يمنعني من الوقوف وتدقيق النظر وحرارة عاليه اشعر بها تدق عظمي وتلف رأسي .. الف سلامة ولابأس عليك ياولدي خذ كفايتك من الراحه ... لك من الاسبوع الى الاسبوعين ومتى ما تحسنت صحتك ... فالدكان ينتظرك .. شكرا لك عمي ينهض ابراهيم ويقبل رأس عمه .. تقديرا لتقديره وكرمه
أسمعني يا ابراهيم جيدا .. تفضل ياعم .. .. ولدي /الحياة تلف بنا لفاً وترغمنا في كثير من الاحيان على شيء لانحبذه وذلك لأننا ضعفاء ولانستطيع ان نقاوم سلطتها وجبروت حكمها.. زبدة الكلام يا ابراهيم .. ان ام محفوظ بحثت لك كثيرا عن زوجة .. ولكن كما اخبرتك سابقاً ولا اود ان اعيد كلامي فوضعك الأجتماعي لايؤهلك من الزواج من بنات القرية ... هل ستستسلم لهـــا ؟؟ هل ستنصاع لضغوطها وتستمر في وحدتك حتى مماتك ؟؟ ابراهيم / ولكن ياعم ... العم قاطعه قائلا /.. دعني اكمل حديثي يا ابراهيم ولاتقاطعني انا ابوك ..ربيتك منذ نعومة اظافرك مع بقية اولادي واعرف اخلاقك ومبادئ تفكيرك وطهارة قلبك ولن تهون على قلبي ان آراك وحيدا بهذه الحياة لذا سأهديك احدى بناتي زوجه .. واترك لك حرية الاختيار منهن .. مطرقة من حديد طرقت نافوخ ابراهيم المريض .. وشعر بصاعقة جديده تقتحم نفسيته .. الا انه نطق وقال .. عمي انت تعلم مكانتك بقلبي ومكانة أمي ام محفوظ فوالله لي الشرف بأن اصاهرك واتزوج إحدى كريماتك ولكن كريماتك هن أخواتي لعبت ونمت واكلت وشربت ودرست ولبست وتربيت وتحدثت وتخاصمت وتسامحت واشتقنا وتعاطفنا واحتجنا لبعضنا البعض .. عمي ارجوك أفهم ابراهيم هذه المره فقط .. بناتك اخوات لي .. كيف لرجل ان يتزوج اخته ؟؟ !! انا اريد ان اتزوج لأسعد وأنعم بحياتي .. لا اريد ان اتزوج واظلم نفسي واظلم احدى اخواتي معي حياتي وحيدا دون زواج افضل بكثير من الارتباط من فتاة أحتاج واشكو والجأ اليهــا كأخٍ لها اسف ياعمي ليتني استطيع ذلك ..
بدأ الشرر يتطاير من نظرات العم وبدأ الغضب يتضارب مع انفاسه وهو يفرقع بأصابعه قال ..كما تريد ياابراهيم ولكن ..هذا جزاء الأحسان !! ويخرج ويأخذ الباب معه ..
كانت كلمة جزاء الأحسان على ابراهيم كنار تحرق حناياه ولكن .. النار الحقيقية ستحرقه عندما يجامل ويضغط على نفسه ويرتبط بإحدى بناته حاول ان يتناسى ماحدث .. وذهب حيث وسادته يهوي برأسه المنهك على قطنها المنسحق .. تناهيد ثقيلة تخرج مع كل زفرةٍ من انفاسه وحلول متتالية تتدحرج بقارعة افكاره لايدري اين يفر بقلبه المجروح من حكم البشر ؟ هل يرضخ لطلب عمه ويتزوج أحدى بناته ؟ اكراماً له ولحسن معروفه ؟ هل يعزف عن الزواج ويستسلم لوضعه البائس ؟ ام يهاجر لبلدٍ لايعرفه فيها احد ويترك بلاداً اغمته بحكمها الظالم ؟ مستحيل.. مستحيل ان اقبل بطلب عمي واتزواج احداهن فقلبي يرفضها بإتفاقٍ مع عقلي حتى الخيال .. لا أستطيع ان اتخيل ذلك الأمر .. ومن المستحيل ايضا ان احتمل حياة الوحدة والصمت واللاشوق واللارفيق كل هذه التساؤلات تقذف بعضها البعض في عقل ابراهيم المسكين وهو مستلقياً على ظهره واضعاً كفيه تحت رأسه وما أن أغمض عينه الا وقطرت بضع قطرات من الدموع متجه نحو أذنيه .. يـــــااااه ... وهل يبكون الرجال ؟ هل يتألمون الأقوياء ؟ هل الدنيا تستطيع ان تقهر عزتهم ؟ إذن مالذي يفعلنه النساء ؟ كيف يبكين ويتألمن ويتوجعن ؟ كيف يستطيع قلب الواحدة منهن تقبل ظلم من حولهـا رغم ضعفها ؟ .. عيب يا ابراهيم دع البكاء للنساء وتأكد بأن من خلقك لن ينساك .. وأن لكل مشكلة حل كما ان لكل داءٍ دواء .. بهذه الكلمات وبهذا التفكير اخذ أبراهيم يواسي نفسه ويضمد جرح قلبه وبالفعل بدأت نفسيته تهدأ نوعاً ما .. الى ان فات وقت الظهيره ...ونادى نداء أذان العصر ونهض واغتسل وخرج لتأدية الصلاة مع المسلمين بعدما شُل تفكيره / \ / \ | |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-05-05, 5:50 pm | |
| | |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-05-13, 12:34 am | |
| فصل ((نهاية يوماً .. ليس كالأيامِ ))7
وبينما كان محظوظ غارقا بتقشير الموز وأكله كان ابراهيم ايضا غارق بحبل افكاره وسط رذاذ المطر والهواء العليل كان يقول في أسره /
اشعر بأن نفسيتي تغيرت وان حياتي اصبح بها نوع من الإثارة واستطيع ان اطلق عليها الان اسم حياة . وهذا كله بسبب محظوظ ترى كيف ستكون حياتي لو كانت هناك بجانبي إمرأة تغمرني حنان وحب وشوق من حيوان فقط تغيرت انا وحياتي تغيير جذري!! إذن كيف سأكون مع زوجتي واطفالي ..؟؟؟ تنهد وقال ربي ارجو ان تعجل بتفريج همي وعجل بأمر زواجي ممن ترضا دينها وخُلقها ولكن كيف لربي أن يساعدني وانا أقف في حدود أبومحفوظ وكأن العالم بقبضته!!!! لابد لي أن أبني ذاتي وحياتي بعيدا عن رحمته .. وبين تفكير ابراهيم وتقشير محظوظ للموز واكله عادت الامطار تهطل بغزارة والرعود تدوي بقوة اكبر .. مما جعل ابراهيم يحتم على نفسه الرجوع لبيته نهض من تحت ظلال الشجرة واخذ قميصة المعلق على احد اغصانها وارتداه وحمل اكياسه ومسك بيد محظوظ وعادا الى بيتهم او بالاحرى حجرتهم الصغيره الا ان نفسية ابراهيم بها شيء من الفرح الذي كان سببه تغير الروتين والجو المحاط به دخل غرفته وراح يغير ملابسه و غسل ملابسه التي سبح بها بالنهر ونشرها على حبل صغير كان مربوطا بين الحمام والغرفة الا ان القرد تعلق به وسقط هو والحبل المربوط منذ سنوات طوال ابراهيم نظر اليه وتنهد وقال في نفسه .. الهي ارحم حالي مع صديقي الذي سيجعلني اصرف كل ما جمعته بهذه السنين بسبب شغبه وتهوره واخذ ينظر الى معصمه ليرى الوقت ..اوووووه لاساعة لدي .. فلا ادري ماهو الوقت الان ؟.. ابراهيم نهض من مكانه وراح يمسك بمحظوظ ليأتي به ويعطيه وساده ولحاف صغير عله يشعر بالنعاس وينام قليلا وبالفعل حدث ما يصبو اليه ابراهيم .. نعس محظوظ ونام وابراهيم شعر بالهدوء الذي جعله يحتاج الى الاسترخاء على فراشه وما ان استلقى على ظهره الا وعاد النظر في حكاية تعجيل الزواج .. ولكن مالحل ياترى وبين حل وآخر واذا به يطلق اول انفاس شخيره التي تدل على تعبه وانهاك قواه ولم يستيقظا من نومهما الاعندما اوشكت الشمس على المغيب استيقظ ابراهيم وهو يفكر بالذهاب الى السوق ليشتري له ساعة .. ويفكر ايضا بشراء قفص كبير بعض الشي يضع به محظوظ عند ذهابه للعمل فقام من فراشه وتوضأ وصلى صلاة العصر وما انتهى من صلاته الاى وينادى لصلاة المغرب انتظر دقائق الى ان اكتمل الأذان ثم قام وكبر وصلى صلاة المغرب وما ان انتهى .. الا واخذ محظوظ وخرج من غرفته متجها الى السوق ففي بداية السوق محلات الحدادة والنجارة .. فدخل الى اول محل حداد ليسأله اذا كان بإمكانه ان يعمل له قفصا كبيرا يضع به المشاغب محظوظ فأجابه بأن لديه قفص جاهز بإمكانه ان يأخذه معه الآن صممه الى احد الزبائن منذ بضع شهور والزبون الى الآن لم يأتي لاستلامه وطبعا وافق ابراهيم بعدما نظر الى حالة القفص وقفله الكبير .. وأعجبه واعطاه مبلغ قيمته .. ولكن سيعود لحمله بعدما ينتهي من جولته في السوق وخرج من محل الحداد وذهب الى محلات الساعات .. وايضا دخل الى احدهم ليرى ساعة له بدل من ساعته التي ((.... عليها القرد )), يا إلهي مبالغ الساعات باهضة الثمن.. ولكن لضرورة احكام اعجبته واحده واشتراها من صاحبها .. ومن محل الساعات راح الى محلات الملابس ولكن الملابس ليس رجاليه ولكنها ملابس الاطفال ليختار لابساً يواري سوأة محظوظ وبالفعل حصل له على ملابس جميله للأطفال الذين هم دون السنتين فاخذ له طقمان من الملابس الداخليه وثلاثة من أطقم خارجيه ..بنطال و(( الـ تي شيرت )) ومنشفه وجوراب وكالونيا وطوال وقت مكثهما بمحل ملابس الأطفال كان محظوظ بقمة الأدب والأتزان وكأنه يفقه ان هذه الملابس ستكون لحضرة جنابه .. وخرج أبراهيم مع محظوظ من محلات الألبسة .. متجها الى الفوال ليشتري رغيفا من الخبز وصحنا من الفول وكيسا من الجرير والطماطم والبصل الأخضر ومن ثم عادا الى الحداد ليستلم منه القفص .. ولكن القفص كبير بعض الشي فلايستطيع ان يرفعه بيده .. معنى هذا انه مضطر ان يستأجر عربة نقل يجرها احد العاملين .. اجّر العربه وحملا بها القفص وسار أمام العامل هو ومحظوظ الذي اثارانظار جميع من كان بالسوق والحواري حتى وصلا الى حجرة ابراهيم فأمر العامل ان ينزل القفص ويثبته داخل الغرفه رغم صغرها بعدما ثبتا القفص وتأكدا من ثباته وانضباطه اعطاه اجرته وانصرف وما ان انصرف الا واخذ ابراهيم محظوظ وادخله دورة المياه وفتح صنبور الماء واجلسه تحته واخذ يدعك رأسه بقليل من الشامبو وفرك جسده بالصابون المعطرحتى أحس انه تنظف او بالأحرى تعقم .. اغلق صنبور الماء واخذه لينشف جسده ورأسه بمنشفته الجديده والبسه لباسه الجديد الذي كان عباره عن سروالا ابيض صغير داخلي وفانيلة بيضاء من قماش القطن وفوقها بنطالا رصاصيا وقميصا سماويا مرسوم بوسطه رسمة دب صغير باللون الرصاصي والبسه جورابا قطنيا ابيض اللون .. ورش على ملابسه ورأسه قليلا من الكالونيا الخاصة بالأطفال ياســــلام اي دلال واي جمال واي انتعاش تشعر به يا حيووووان .. بعد انتهاءه من تنظيف محظوظ .. كان الجوع يلعب بجوفه .. فجلس ابراهيم ومحظوظ على سفرة صغيرررة جدا ولكنها لذيذة جدا ولاسيما لعشاق الفول والخضار مع رغيف الخبز الحار اكلا وشربا كأسا من الشاي به اوراق صغيره من النعناع حمد الله على نعمته وأحولت عيونه وتلخبطت افكاره والجميل بالموضوع ان حتى محظوظ أفندي ايضا بدأ يثقل ويثمل من أثر الفول والخبز .. يبدو ان مفعوله كان سريعا عليهم .. وهذا يدل على شدة لذته اكيـــد (( سلمت يدين من صنعهمــا ))
نهض ابراهيم من مكان اكله واخذ يفتح المنزل الجديد لمحظوظ وادخل بوسطه وسادة وملحفا صغيرا وكان محظوظ يرمقه بنظرات يقرأ بها العتب الذي يشعره بظلمه له ولكن ابراهيم جمد عاطفته وفكر بعقله (( وهذا طبع الرجال )) وأشر لمحظوظ بالدخول وآتى محظوظ بخطى يثقلها الحزن فهو لايريد ان يبقى بين قضبان من حديد فهو يريد ان يفل الحياة ((طول بعرض )) دون قيود فدخل بكل حزن واحكم ابراهيم اقفال القفص ثم جثى على ركبتيه ومد يده لمحظوظ الا ان محظوظ خاصم ابراهيم ورفض ان يمدله يده فقال ابراهيم / محظوظ انت صديقي وانا احبك كثيرا ولكن حتى الأصدقاء لكل منهم بيتٌ خاص به وانت هذا بيتك واذا تريد ان تكون معي دوما لابد ان تكون مطيعا لي فأنا اكبر منك وافهم منك بأشياء انت لاتعلم عنها .. ارجوك لاتخاصمني وهات يدك تضم يدي لحظات قلائل مرت على سكوت ابراهيم وهو مادٌ يده ومحظوظ لاحركةولاصوت وكأنه جالساً يترجم مايقال له وبعدها قام يمد يده وهو يصدر اصواتا تأشر الى القبول والرضا أبتسم ابراهيم ونهض بعدما حك راحة كفه على خد محظوظ بكل حنان ودفء وراح يطفئ أنوار الحجرة ويفتح تلفازه الصغيره ويسترخي على فراشه لقد كان يومه .. يوما جديدا للغايه مرت عليه الساعات وهو بحضن الربيع والانطلاق الجميل الحجرة مطفأة الأنوار .. فلانور يشع له غير نور التلفاز المكتوم الصوت ولاصوت يصدر بالغرفه غير صوت حديد القفص والقفل الذي يهزه ويحركه محظوظ وابراهيم عاقد النيه بداخله على مزاولة العمل في يوم غدا ولابد له ان يعتذر من العم ابومحفوظ على سوء تصرفه بالدكان ولكن تفكيره بأمر زواجه جعله يشعر بالصداع الذي ارغمه على اطفاء التلفاز واغماض جفونه عله يستسلم للرقاد ويحلم بالاحلام الجميله
/ \\ / \\
| |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-05-14, 3:22 pm | |
| فصل (( يااااا حيااااااة الشقاااااء ))8
رفس محظوظ احد قضبان القفص التي ضربت بقفله المتدلي واصدرت صوت عاليا كجرس انذار ولاسيما لمن هم غارقون بسباتهم امثال ابراهيم فتح عيونه بكل فزعا ورعب فهو لم يعتاد هذه الاصوات بعد الا انه ادرك فيما بعد وجود محظوظ بقفصه فاخذ ينظر الى ساعته الجديدة التي وضعها تحت وسادته واذا بها تشير الى الخامسه فجرا ..
يااااااااه لم يزل الوقت مبكرا على الذهاب للعمل ولكن .. حسناً لنستمتع مع بعضنا قليلا ولنطلق سراح محظوظ الى ان يحين وقت عملي فتح باب القفص وانطلق منه محظوظ وكأنه محبوسا منذ سنين ودخل ابراهيم دورة المياه ليتوضأ ويصلي صلاة الفجر ويستعد ليومه الجديد بعد انتهاءه من الصلاة راح يفتح باب حجرته .. ليفاجأ بجمال الفجر الجميل الذي يعانق اجواء الشتاء .. رغم برودة الطقس الا انه آثر البقاء على عتبة باب الغرفه ليتلذذ بلسعة البرد وليهيم بمعانقة افكاره وسط فجر الشتاء .. ومحظوظ يقفز ويلعب ويسرح ويمرح وهولابسا ((بيجامة نومه ))بالقرب منه جلس مايقارب الساعة حتى ارتفعت وظهرت الشمس وسط سماء عالمه المحدود واخذ ينظر الى ساعته واذا بها السادسة والنصف .. نهض من عتبة الباب ونادى محظوظ ودخلا حجرتهم المتواضعة واغلقا الباب وراح يعد لهم فطورا متواضعا ايضا ..يسد فيه رمق جوعه وجوع ذلك البهيم اخذ خبزته الصغيره وسخنها على النار وسخن كوبا من اللبن واخرج من كيسته بقايا الطماطم والجرير .. فلفها بالخبزة وتقاسمها هو ومحظوظ وتقاسما اللبن ايضا وشربانه .. الساعة تشير الى السابعة والنصف .. قام ابراهيم ولبس جورابه وحذاءه لينطلق ليومه الجديد ولكن قبل انطلاقه لابد ان يفتح القفص ليدخل به صاحبه وما ان فتحه الا ويأتي محظوظ بكرامته وبكل هدوءوبدون أوامر ودخل وتقوقع بإحدى زواياه وقال له ابراهيم .. سأعود اليك بإذن الله بعد صلاة الظهر هات لي قبله يامحظوظ .. فجثى ابراهيم وقبلا بعضهما البعض ..وانصرف الى دكانه ... وعندما وصل ابراهيم للدكان اخرج من بنطاله مفتاح القفل ليفتحه كما المعتاد الا ويفاجأ بتغير القفل .. لا المفتاح الذي معه يفتح القفل ولا القفل هو القفل المعهود منذ سنين طوال معقول !!؟ معقول ان يكون عمي غير قفل الدكان دون ان يخبرني !!!!!!! ؟؟؟ في حالة دهشه واستغراب وحيرة من أمره ..لايعرف كيف يتصرف .. ولكن .. لاحل لديه غير ان ينتظر قليلا ..حتى يأتي العم وحينها سيعرف حقيقة الأمر دقائق مضت على وقوف الشاب على عتبات الباب الكبير للدكان الا ويقبل العم ابو محفوظ ومعه شاب غريب يراه ابراهيم لأول مره بحياته وما ان اقبل العم الا ويستقبله ابراهيم بقبلة على رأسه ويمينه وهو يقول له صباح الخير عمي انا آسف بشأن ماجرى مني يوم أمس .. الا انه تفاجأ بإيحاء عمه له بعدم الأهتمام له ويفاجأ ايضا بالشاب انه يخرج مفاتيح الدكان من جيبه ويفتح القفل والباب ويأشر بيده للعم بأن يتفضل بالدخول وكأنهم لايرون انسان واقفا بجابنهم .. دخلا الشابان والعم للمحل .. فقال ابراهيم كيف حال عمي اليوم ؟ فقال العم يا احمد اعتبر المحل محلك بأي شيء وتصرف به كما يحلو لك .. وانت يا ابرهيم دع الهراء عنك واذهب هات لي كوبا من الشاي يـــــــااااه ... هكذا تكون نهاية العشرة ؟ كهذا يعاملون الأباء ابنائهم ؟ هذا جزاء الأخلاص والأجتهاد بالعمل ؟ اخفى ابراهيم شعوره الذي مزق خلجات نفسه وذهب يفعل مايؤمر به والحسرة بين عيونه توالت الايام والاسابيع بين العم وبين احمد وابراهيم ولازال العم يعامل ابراهيم بالمحل كخادما او عاملا لهما حتى كان يتعمد اذلاله امام الزبائن وامام احمد ايضا وكلما اختلى ابراهيم بنفسه ترقرقت دمعاته أسفا على حاله ووضعه وكما يقال ان (( الزم ماعلى المرء كرامته .. )) فكان يفكر دوما .. لماذا تغير عليه العم الذي رباه وعلمه وكبره وجعل منه رجلا كبيرا فاهما بأمور البيع والشراء ؟ هل لانني رفضت الزواج من احد بناته ؟ ام لأنني اصطحبت القرد بدكانه ونفرت منه الزبائن ؟ افكار طويله عريضه ولكن لابد من الكلام مع العم ولابد له ان يوضح له سبب هذا التغير المفاجأ وبالفعل اختلى ذات يوما معه بالمحل فكان احمد ذاهبا لأستلام بضاعة من احد التجار فقال ابراهيم / عمي ؟ العم ينظر اليه فقط دون كلام .. عمي بصراحة انا يشغل بالي هذه الايام سبب تغيرك على ابنك ابراهيم الاحظ عليك بأنك تعاملني وكأنني غريب عنك .. وبدأ احمد يكون هو ساعدك اليمين بكل شيء العم / ان كنت انت ترا ان هناك تغيراً بالأمر .. فأنا لا أرى شيء سوى.. ان لكل مجتهدا نصيب .. حاول ابراهيم ان يتكلم .. الا انه نهض العم من مكانه وقال سأعود بعد قليل .. وترك ابراهيم يقلب بين كفيه الحيرة والقهر .. ولكنه قرر بينــه وبين نفسه بأن يهاجر عن القريه.. فالاسلوب هذا لايحتمله انسان ولايطيقه كيان ولكنه سيتريث قليلا لعل العم كان غاضباً من امراً ما وسيعود لعقله وحنان قلبه
/ \ / \
| |
|
| |
لعب الجماجم Admin
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 1652 Location || : مع الج ـمآآجم Occupation : ε(●̮̮̃•̃)з المزاج : ..!! نقاط : 174443 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| |
| |
روحي فداها رۈحِ آلمڼٺـڍى
عڍڍ مشآرڪَآٺـيّْ : 317 Location || : حيث كُسر ضلعها..][ Occupation : All that is beautiful..][ المزاج : missing loved ones to ..][ نقاط : 172985 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: رد: أيام ألم وبكاء 2009-05-25, 3:39 am | |
| هناك دائما من يصل متأخر
ولكن هذا لايعني بأني لن أجد لنفسي مقعدا
إستمتعت كثيراً
ومتشوقه للحدث القادم
\\ \\ \\ روحيٌـے فداهاا ღ
تهدي روحك المعطائه ...باقاتٌ من الياسمين
| |
|
| |
| أيام ألم وبكاء | |
|